شنغهاي (الصين) - نذير نور الدين

لم تصل موضة عمليات التجميل الى الشابات الصينيات. أو قلّ، لا يكترثن لها. الجمال، تختصره فيونا (24 سنةً) بـ «القدرة الدائمة على الحركة». الحراك المستمر في مكان العمل، وتطوير الذات، يحتل سلم أولويات الشباب الصيني. أما تحسين الشكل، فلا يتعدّى الخضوع لهواء السشوار الساخن، ولمبرد الأظافر وفرشاة طلائها الصفر والخضر والبرتقالية.
في المقابل، يلقى التزيين رواجاً كبيراً بين هذه الفئة العمرية، ولا يقتصر على الشابات، بل يهتم الشبان أيضاً بتقليم أظافرهم وتغيير تسريحة شعرهم. ذلك أن التزيين، وفق شازي، يعدّ «مهمة أساسية للسهرات والمناسبات الاجتماعية، وضرورة اللقاء مع الحبيبات».
تضحك فيونا لدى معرفتها بأن 17 في المئة من الشابات اللبنانيات خضعن لعمليات تجميل. تستغرب هذا الإقبال في منطقة تتمتع فيها الفتيات بمواصفات جمالية عالية «نحن محرومات منها». وتسأل بدهشة: «هل تمتلك الفتيات في بلدكم متسعاً من الوقت للتفكير بتحسين المظهر؟».